وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس مجلس الشورى الاسلامية الايراني علي لاريجاني استقبل اليوم الأربعاء رئيس جمهورية سلوفينيا بوروت باخور الذي يقوم بزيارة إيران على رأس وفد حكومي.
وفي بداية اللقاء أشار لاريجاني الى اعادة فتح السفارة السلوفينية في طهران، واصفا هذه الخطوة بنقطة عطف وتحول في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي ما يخص أزمة الارهاب التي كانت ضمن المواضيع التي ناقشها المسؤولان الايراني والسلوفيني أكد علي لاريجاني، ان الحقيقة المرة لظاهرة الارهاب المشؤومة بالمنطقة ونموها المثير للاستغراب خلال الاعوام الاخيرة، ناجمة عن عدم وجود عزيمة سياسية دولية جادة لمكافحتها واتباع سبل غير صحيحة بهذا المضمار.
وأكد أنه من المعلوم والواضح عدم وجود رغبة جادة وحقيقية لدى المجتمع الدولي من أجل القضاء على الارهاب، وأن الطرق المنتهجة في هذا الإطار هي طرق وأساليب خاطئة.
وأستشهد لاريجاني بالواقع العراقي كنموذج للإرادة الجادة والعزم الحقيقي حيال مقاومة الارهاب والتطرف؛ حيث أن القوات المسلحة العراقية بمساندة الحشد الشعبي حققت إنجازات كبيرة في حربها ضد الجماعات الارهابية في الموصل.
كما عرج علي لاريجاني الى الوضع السوري قائلا "اننا ومنذ البداية كنا نرى بضرورة انتهاج الخيار السياسي كوسيلة حل للأزمة هناك وأن الواقع اليوم أثبت صحة هذا الموقف الايراني".
وأوضح رئيس مجلس الشورى الاسلامي في لقائه برئيس جمهورية سلوفينيا أن تحقيق الديمقراطية في بلد ما لا يتيسر من خلال نشر وزرع الإرهابيين ودعمهم عسكريا.
وفي سياق متصل اعتبر علي لاريجاني أن ما يتعرض له الشعب اليمني من قهر واضطهاد سيساهم في خلق مزيد من الإضطرابات في الشرق الأوسط .
وعلى صعيد آخر قال لاريجاني ان ثمة نظرة ايجابية في الجمهورية الاسلامية الايرانية حيال تمتين اواصر الصداقة والتعاون المشترك مع اسلوفينيا البلد الصديق على مختلف الصعد السياسية والبرلمانية والاقتصادية والثقافية.
بدوره وصف الرئيس السلوفيني بوروت باخور علاقات بلاده مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بـ " الموفقة" والناجحة، مؤكدا أن ايران بلد هام وذات تأثير كبير في المنطقة والعالم وله حضارة عريقة وثقافة تضرب في جذور التاريخ.
ورأى رئيس سلوفينيا بوروت باخور أن مستقبلا مشرقا ينتظر العلاقات الثنائية بين البلدين وذلك في شتى المجالات والأصعدة.
كما نوه الرئيس السلوفيني خلال اجتماعه برئيس مجلس الشورى الاسلامي في العاصمة الايرانية طهران الى قضية الارهاب والتطرف، معتقدا أن هذه الأزمة تشكل مصدر قلق كبير ولا توجد هناك رغبة وارادة سياسية في العالم من أجل مكافحة هذه الأزمة.
وفي الختام أعرب الرئيس السلوفيني عن استعداد بلاده لتوسيع الاستثمارات المشتركة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية وذلك في قطاعات كالتكنولوجية الحديثة والصناعات والبيئة والطاقة./انتهى/
/انتهى/
تعليقك